الاثنين، 28 يناير 2013

* واش مشا اتفرج فالماطش.. ولا فـ "ربيعة" ؟^^



--------------------------------------
لا ادري  بالضبط  ماذا كانت  افكاري المتشنجة   بعد العصر..؟
لم  يكن  اي  مكان  على الورق  يتسع   لان اكتب  ملاحظة مهمة  عل الهامش..  بخصوص  الى اين كنت ذاهبا وانا  احصر  نصف  ابتسامة بين  جنبات فمي :

اليوم  - الامس  يعني -  حدث  كبير  ... كبير  بالحجم الكمي نظرا  لعدد المغاربة  الذين  سيشهدون مقابلة  هزيمة  منتخب  بلادي  ضد جنوب افريقيا .. لا  يهم  ان كان   مهما  بالنسبة لي  ان  انتمي  للمغاربة  مشجعا .. حتى ولو بشكل  تضامني  واعيش  حدثا  وطنيا  وقوميا  ...على  حد اهمية الموضوع  .. ماذام     يتضمن   عبارة :

 "الدفاع ... عن"  مهما  كان   ما  سيأتي  بعد العبارة ...

يعتبر هذا  مسألة غاية في الخطور  ...
 كان علي  ان  اشاهد  المباراة  لكي  اضع  بعض المفاهيم  عندي  تحت الاختبار ..
هذا  الناخب الذي  يتململ تحت   ثقل مسؤولية  القاها  الملايين – وانا منهم الى حدود الهزيمة -  ... واللاعبين مساكين  لا ادري  مالذي  دهاهم  لان   يوصلوا  انفسهم  الى نفق  حسابات ضيقة .. ونفق  مسدود  ...لكن  لا تنسى  الوعود  المغرية والملايير  التي  تصرف ... كل  هذا   بلور  موقفي الواضح .. والراسخ ...  


لنعد   ...  قلت :
احيانا  تتراكم النتائج المخيبة  ويكون لها اثر  نفسي ..  
ويكون التحدي  بعد  دلك  هو النهوض من تحت الاوزار ... والتفاؤل  مجددا
ومن تم   وجدت التفسير  الوحيد  للتحفيز على القتالية والروح العالية التي  دعا  اليها المدرب   .. ووجدها فجأة  في  "الدين" .... طبعا  ونِعم  بالله  .. وكرس  بحضور جمعة – كما  علق  على  دلك احد الاصدقاء  بغرابة وطراف لم تخل من  سخرية  ..
فكأنه الاسد  الخبير  يفقد   سيطرته..  و  كان نوعا من الاستسلام .. لم  يفهمه  الطاوسي

المهم ...

اتجهت الى  المقهى .. على الشارع  المؤدي الى  سوق الجملة عندنا  في المدينة التي  اسكن فيها  ..  معروف  لمن  لا  يعرفه من    ابناء المنطقة  خصوصا .. ولا  داعي  لدكر الاسامي.. ^^
دخولي اليه   ليس  لاول مرة .. خصوصا وانه   يعج  برائحة المعسل  ودخان  الميتافيزيقا الجميلة التي  اسمع عنها ولا  اقربها  الا  على  سبيل الفضول  المعرفي ...

دلفت الى المقهى  لا  اخفي حماسة للمقهى اكثر  مما  كان  منتظرا   على التلفزيون من مجريات الكرة .. 
ولان    شكل  الكراسي - هي  على شكل  صالون  فعلي  بأرائك حمراء  واجواء  علبة  ليلة .. سمعت المرأة  وعلمت  ممن   يناديها  بان  اسمها  "ربيعة" ...
وبالتالي  من  اول  وهلة  ذهب  نصف  الماتش .. في التأملات  وملاحظة  التعابير  الدقيقة  واستنتاج الاحاسيس والاماءات  ..

لكن هذا لم  يأخد مني الكثير من  الوقت ..

لاني  سرعان  ما  استأنست  بوجود  مرتادين  آخرين ..
وامتلأ المقهى  لكنه   ظل هادئا .. برائحة السجائر والشيشة ..  وضحكة  الاستاذة ربيعة ..
ابتسمت لي مرتين :
في المرة   الاولى  عندما رأتني  اول مرة  وطلبت  مني  "  ماذا  اشرب" ..
ثم  بعد دلك   لما  جاءت  لاستخلاص  تمن  القهوة.. والكيكة  اللذيذة ..
بدأت كانها تعتدر  لانها  تقاضت  الاجرة   قبل الاوان  وهاد ليس من اللائق .. وطبعا  دلك اكن   استثناء   لكن   تفهمي  لها  فاق  كل الحدود ..
وكنت  مستعدا  حينها  لشيء واحد  ..
أن أأجرها  مرتين .. قبل  المبارة وبعدها .. .

خلال الشوط الاول  الدي  انتهى طبعا   بانتصار  .. كانت تقول  لاحد  الزبائن :

-          "شحال  وصلتي  دابا "   ... ؟
 وكان  هذا يعد  السجائر  التي  دخنها  منذ  بداية جلسته  مخمورا  بالدخان  وبالعبث  تنبعث  منه  رائحة الماربور ... وكان  مسرورا   .. وكان امامي  وفعلا  كان  غير واع تمام   بم يفعل .

بعد  بداية  الشوط التاني  نسيته   تماما .. ولم  انس ربيعة
خصوصا  وانها  كانت  ترفل  في  وزرة  تشبه  مربية  تتنقل  كالنحلة  بين الزبناء متبسطة المزاج ..
كان من الغباء  ان  لا  يكون  لي   شغل  غيرها  طيلة 15 دقيقة  بين  الشوطين..

لكن  في  عقلي  الباطن  سجلت كثيرا  من  الايحاءات الانسانية  والقيم الذي  ساحتاجه  لبناء  متخيلي  عن المراة  الطموحة ....

وبعدها  كان  من السهل  جدا ان  افهم  الهزيمة  التي  منينا   بها..  
صدقوني ..... .

واعلن  الحكم  بهاية المقبلة .. واجهشت  عيني  بدموع   سخينة.

*-* مفكرة معلم **----


-------------------------------------



في  فترة  ما   كنت   سعيدا بنتائجي  وتحصيلي الدراسي وتفوقي.. لكن مهلا   هل  هذا  يعني  اني  لا  اتدكر لحظة من  لحظات  الالم والاحباط  قد تكون    رافقت  تعلمي وأنا تلميذ ؟؟ 

طبعا لا  مرت  علي  لحظات   قوة وضعف .. لحظات امل ويأس  وفي الاخير  انتصار  ... اليوم  بعد كل  تلك السنين تغيرت اشياء  يمكن ملاحظتها  بسهولة  لكن   لعمقها  تضع  فروقات كثير   بين  من كنت  بالامس  ومن  انا  اليوم .. وهكذا صرت  معلما ..

   وحللت  محل  واحد من معلمي  الافتراضيين  كان  يقف الى جانب السبورة  ليلوح   برسالته السامية..  اليوم   بعض المتعلمين اوحوا  لي  بثقل المسؤولية  وباستمرار  الالم  في الزمن  والمكان  هؤلاء   وجدت  بعض الصعوبة في  تعويدهم على قيم  الصحيح من القواعد  والتخلي  عن الرواسب  والتمثلات الخاطئة عن التعلم  والمدرسة  ..  كان مجرد تذكر  اني   كنت انا  ايضا   اتعلم   بصعوبة  يعطيني  بعض العزاء .. وهكذا   تفهمت  قليلا   قليلا الى اي  حد  ربما  اكون   غير  عادل  وانا   ادرس  ماذا حيوية  مثل  ماذة اللغة العربية  التي  احببتها   فعلا .. ولكن  حبا  غير  مشروط   بتعلم  قواعدها .. بل  فقط كان حب  استطلاع وقراءة ..
 نتج عنه   مجموعة من الترسبات  .. العميقة  الصعبةالمعالجة  ..

لم   يكن من السهولة  بمكان  ان  اتجاوزها  ... حتى وانا  اتخصص في مادة  مقترنة  بميكانيزم  التحليل اللغوي ..  
واليوم  على  كرسي  المحاضر لمستويات  ادنى  مثل  التعليم الابتدائي
وجدت  ان  تحديا  بسيطا مثل   تمييز  التاء المربوطة عن التاء المبسوطة  يمكن ان  يكون تنحديا  حقيقيا لي  كمعلم   ثم   لهم  كمتعلمين .. ومعيارا  لنجاعة  وسائلي المتواضعة  ..
كنت دائما  اتفهم  الخريطة  التي  تضع  بعض المتعثرين   كاخر من  يستوعب..
لكن  ماذا  لو ان الامر  هذه المرة  ملحوظ  حتى لذى  الفئات المتقدمة  في تعلمها والمحسوبة   على  النخبة داخل القسم ..

مرت حصة  التمهيد  لدرس التاء   المربوطة والتاء المبسوطة على ما يرام .. التمهيد طبعا  الكل  يفهم ..  او  على الاقل  يفهم الى حدود  نهاية الحصة التي  تدوم 45 دقيقة ... هذه المعرفة التي  نريدها  ان تكون  مدى الحياة  يكون   أمد حياتها  نهاية الحصة عندما  يدق الجرس   يبعثر  تلك  القطع الصغيرة  من العلوم  من  صفحة الشترنج من  تلك الادمغة المبرمجة فقط على  التسلية  وقليل من الجهد ..

في الحقيقة .. في انتظار  حصة التطبيق  على  درس التاء المربوطة
استعنت  بالضبط  في  هذه  تقنيات  كتابة  التاء  بالالواح .. في البداية  الحرص  على  الا  يحدث  اي  خطأ على الاقل  في الظواهرو الامثلة التي   كانت  في النموذج  قبلا  .. تم  كمرحلة  متقدمة  -وهذا  هو الاهم  - التعليل ..  كل  يكتب  في جدول  صغير بالكاد  تتسع  له الالواح  الصغيرة   لماذا كتب التاء  مبسوطة ولماذا كتبها  مربوطة؟؟؟
الى حين   صار  هذا  " الـ  لماذا"  يؤرق  في  بعض الكلمات  التي لا تتميز شكل  كتابتها  ان كانت فعلا  او  اسما ...

كانت   بعض الحالات  سهلة


وتم المسح  واتضح..  ان  اخطاء  اخرى  ترتكب .. على  مستوى الهمزة ..
تم بالطبع  العودة .. والتركيز على  الظاهرة ..
ابدا لا  يمكنني ان  استهين بالامر..
لان هذه المطبة   صار  معيار بالنسبة  لمستوى دراسي  معين .. مثلما  هو الاعراب  وكل  هده الامور  التقنية  البحثة  التي  تتطلب  ضبط قواعد معينة..  هذا  اذا لم  نغفل كل  الشكوى  وكل  العراقيل ... من الاساثدة  عند كل  تقويم  وعند كل  بداية  سنة دراسية  شكاوى  عن   ضعف على مستوى الكتابة والاملاء..  شكاوى من  القدرة  القرائية .. وشكاوى  خصوصا   من  ظواهر  تعتبر  اساسية   ...
وهكدا ...
صرت في  كل  حصة اتوقف  عند الكلمة .. خصوصا في القراءة ...
يستهويني  ان  اظل  وثيق الصلة بكل ما  درسته ... واجعل  رابطا  عند كل  ظرورة .. وأحيي المعارف  باستمرار  لدي  الاطفال .. وهكذا   اتوقف  فجأة  عند كلمة  في نص  قرائي .. وقفة مفاجئة  يفهم   منها  الاطفال  اني  استفسر .. مثلا  :  "وبدأت..."
 وأتوقف ..وقفة  يفهم منها  أني  استفسر عن  سبب  كتابتها  مبسوطة  .. واحيانا   أطلب  اعرابها ..

لكن  القضاء  على  ظاهرة  متفشية  مثل  الخلط  بين  التائين لم  يكن  سهلا ..
في الحصة التانية  التطبيق .. هي  في الحقيقة  حصة  "عصى"  و"جزرة"  ..
العصى  طبعا   مفهومة  وهي  تربوية  وهي موجودة  عندي " اهش بها على  غنمي ولي  فيها  مآرب أخرى  .. ."  و  الجزرة  هي  مجموعة  نقط وعلامات  تدخل  في حسابات   بسيطة  يؤدي  تراكمها  الى  الحصول  على علامة جيدة في المادة  تم على  مستوى   التحفيز  باقامة انشطة  خارجية  احضار  فيديوهات ..  واحيانا  اقامة حفلة . الى اخره ...

ملاحظة  ..
في  اعلى السبورة  - طبعا  بعد  تاريخ اليوم  وما  اليه .... تكتب  العبارة التالية : " ارتكاب  خطأ  غير  مسموح به" 

بعد المراجعة وتقويم  بسيط  توزع الدفاتر... وفي مراسيم  صامتة دقيقة 
يكتب الجميع  ويتم الاملاء ... وبعد نصف  ساعة  تكون الدفاتر على اهبة التصحيح .. وتظهر الهفوات  ..مرة  اخرى ..
وكل  خطإ  له جزاءه  ..  وله وعيده ...
تنتهي الحصة وغيرها من الحصص  قوية في ادئها  يرقب منها  الكثير ..
لكن  ما بال  الزمن والنسيان  كفيلان  باستنزاف  ما  تم  بناءه على مدى اسابيع ..
الغريب  ان   نسبة  الاجابات الصحيحة  98%
لكن  الى اي مدى  تصمد  تلك النسبة  قبل  ان  تصطدم  في بعبارة  كهذه : "وعادة  ئمي  الى البية  لتعد وجبة الغدإ "
------------------
jada salam

الجمعة، 4 يناير 2013

*-*- كم تتمنى مرة أخرى -*-*-


--------------------------------------
من  إشراقة   تجهلها ..
من  لحظة  بريئة  وانحناءة  ملائكية ..

تفقد الماضي من حياتك  ... وتتساءل  هل  كانت تعلم  ... ؟
كم  تألمت إذا  .. لأنك   لست مثل الآخرين  ...
وتجهل من جديد  طرق  اسعاد نفسك  بنفسك  ..
وكم تتمنى مرة  أخرى  ..
ألا يعلم أحد  .. ما  بداخل  قلبك من حلم
إن في  داخلك جراح كبيرة ..  وتبتسم ...
كان مجرد  الابتسام   ... بمذاق  الحياة ... ثم   فقدان  الحياة ..

كان مجرد  الحلم  البعيد دفء
وكان مجرد اللاحياة  غناء
رأيت غيري  سعداء
وأنا  لا  ...
رأيت كل  الذين  رأيتهم   بلا دموع في العيون

الا  أنا  .. اخفي  ... في  صمت  دموع الكبرياء  ..
في نظري ...
 مجرد حلم  يكفي  لأعيش  كما  كنت
اتمنى  فلا  احقق  امنيتي ..
احلم  ولا  احقق  حلمي ...
انسى ولا  اتذكر    سوى  انكساراتي
-------
حسن
-----------------------------------